أخبار وتقارير

استمرار الاشتباكات بين مسلحي الإصلاح والحوثيين في «أرحب» رغم موافقة الطرفين على هدنة لمدة يومين

يمنات – الشارع
تجددت الاشتباكات, أمس, في أماكن مختلفة من مديرية أرحب, التابعة لمحافظة صنعاء وعلى الرغم من تواجد اللجنة الرئاسية المكلفة بوقف إطلاق النار بين مقاتلي جماعة الحوثي, وآخرين ينتمون إلى حزب التجمع اليمني للإصلاح.
وقالت ل”الشارع” معلومات متطابقة إن الاشتباكات استمرت في عدد من المناطق التي تشهد صراعاً محتدماً بين مقاتلي الطرفين, على الرغم من موافقه الجانبين على هدنة لمدة يومين, بناء على مقترح قدمته اللجنة الرئاسية, أمس وأمس الأول, خلال زيارتها لمناطق المواجهات.
وقال الشيخ نايف الأعوج, عضو اللجنة الرئاسية المكلفة بوقف إطلاق النار بين الإصلاح والحوثيين في منطقة أرحب, إنهم التقوا عددا من ممثلي جماعة الحوثي, وناقشوا معهم عددا من القضايا والموضوعات المتعلقة بوقف الاقتتال, والموافقة على هدنة لمدة يومين, حتى يتسنى للجنة مناقشة القضايا الأخرى والبحث عن الحلول والمعالجات الممكنة لهذه القضية.
وأضاف الشيخ الأعوج, في اتصال هاتفي أجرته “الشارع” معه مساء أمس: “التقينا, صباح أمس, بعدد من الإخوة ممثلي جماعة الحوثي, ولمسنا منهم تجاوبا وتفهما لمطالبنا المتعلقة بوقف إطلاق النار”.
وأشار إلى أن اشتباكات متقطعة حدثت بين الطرفين, وأن تلك الاشتباكات لم تسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
من جهته, قال ل”الشارع” الشيخ نبيه محسن أبو نشطان: “نحن لسنا مع أي طرف من الأطراف المتصارعة, نحن مع قبيلة أرحب, ومع أبنائها, ومع وقف نزيف الدماء التي تهدر ما بين الحين والآخر, ومواقفنا معروفة, ونؤيد دائماً الأمن والاستقرار في كل أرجاء المنطقة, وسبق أن تواصلنا مع كل الأطراف, وبذلنا جهودا ومساعي خلال الفترة الماضية, ومازلنا نحاول أن نصل إلى حلول تنهي المواجهات, وتوقف الصراع”.
ونفى الشيخ أبو نشطان صحة ما تردد عن لقائه باللجنة الرئاسية المكلفة بوقف إطلاق النار, وأنه أعلن عن تبرئه من الحوثيين, وقال: “هذا الكلام غير صحيح, ولا أساس له من الصحة, ولم ألتقِ بهذه اللجنة, ولم أدل بأي تصريح نسب إليﱠ, وهذه التصريحات والمنشورات التي يتم نشرها لا تمثل قبائل أرحب, ولا تمثل إلا أصحابها”.
وأضاف: “التقينا بالإخوة في الإصلاح, في أول يوم عندما قاموا باستحداث نقطة لقطع الطريق على أهل صعدة, واحتجينا عليهم, وقلنا لهم: هذه النقطة سوف تسبب مشكلة.. والتقينا بهم أكثر من عشر مرات؛ إلا أننا لم نصل إلى أي نتيجة. كما التقينا بكل اللجان التي جاءت للوساطة, ومن بينها اللجنة الرئاسية؛ إلا أن الإخوة في الإصلاح أصروا على مواقفهم, وأصروا على فتح المواجهات وسط القبيلة في أرحب”.
وقال: “قطع الطريق كان هو الشرارة الأولى, مع أن أرحب ليس لها علاقة بالصراع الموجود, بالإضافة إلى قيامهم بأخذ أسلحتهم الشخصية, بعد أن تم قتلهم, وهذا عيب كبير في الأعراف القبلية, كما أنهم تركوا المصابين ينزفون دماءهم ولم يقوموا بإسعافهم”.
وتابع: “الجماعة أصروا على فتح واختلاق مشكلة, ومثلما أنت شايف أين وصلنا اليوم, وكم أرواح أزهقت, ودماء سالت, وأطفال يتموا, وأسر هُجّرت, وكلما حاولنا إغلاق مشكلة, فتحوا مشكلة أخرى, واصطنعوا ذرائع أخرى”, مشيراً إلى أنه وعددا من مشائخ “أرحب” يسعون في سبيل الوصول إلى إنهاء الحرب.
وفي تعليقه على ما تداوله عدد من المواقع الإخبارية بشأن النداء الذي وجهته من وصفت نفسها بقبائل أرحب, إلى قبائل صعدة وسفيان, وكافة القبائل اليمنية, تدعوهم إلى عدم السماح لأبنائهم بالانخراط مع مسلحي الحوثي للقتال في أرحب؛ قال الشيخ أب ونشطان: “هذا المنشور وهذه الدعوة لا تمثل قبائل أرحب, ولا تمثل إلا أصحابها, وهو مشائخ الإصلاح, وليسوا مشائخ قبيلة أرحب كلها, وعليهم أن يفصحوا عن أنفسهم بدلاً من التعميم”.
وقال: “اللجنة الرئاسية التقت اليوم (أمس) بالشيخ فارس الحباري, ومجموعة من أبناء منطقة ذيبان, على أساس الموافقة على مهلة لمدة يومين؛ إلا أن الاشتباكات لا تزال مستمرة حتى هذه اللحظة (مساء أمس) وهذا معناه أن أي هدنة يتم اختراقها من قبل الإخوة في الإصلاح, وهم يعتبرون أننا من طرف الحوثي, مع أننا مع وقف إطلاق النار, ونحرص إلى عدم سفك الدماء التي تسال وتهدر كل يوم”.
وقال مصدر قبلي إن مساعي وقف إطلاق النار فشلت, والدليل أن الاشتباكات مستمرة بين الطرفين.

زر الذهاب إلى الأعلى